بیان كریمة الإمام الخمینی(رض) بمناسبة یوم القدس العالمی

بسم الله الرحمن الرحیم
إن الذکری السنوية ليوم
القدس العالمي لهذا تحل علینا في ظروف صعبة حیث ان العالم الإسلامي وباقي دول
العالم منشغلة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)؛ الفيروس الخطیر الذي أثر علی
السلوکیات السیاسية والاجتماعية في کافة المجتمعات البشرية.
مسیرة الدفاع عن الشعب
الفلسطیني في کافة ارجاء العالم تأثرت ایضا بالجائحة وتداعیاتها خاصة في ظل تطبيق
إجراءات العزل العام والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس.
لاشک ان احیاء بعض
المناسبات کيوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (رض) بهدف حشد الدعم
للشعب الفلسطیني وقضيته وإدانة الکیان الصهیوني وسیاساته الاستعمارية؛ امر غاية في
الأهمية خاصة وان الذکری السنوية لهذا اليوم تتزامن مع الذکری السنوية ليوم
النکبة.
من جهة ثانية، الکیان
الصهیوني استغل الأزمة العالمية الحالية المتمثلة في تفشي فيروس کورونا، لتمریر
سیاساته الاستعمارية في فلسطین بالتعاون مع القوی الغربية وعلی رأسها الولایات
المتحدة الأميرکية. من الأمور التي شجعت الاحتلال الإسرائیلي علی التمادي في
سیاساته وانتهاکاته غیاب الوعي بخطورة هذا الکیان، ثم ان الأعداء-ربما- یتصورون
بأن الشعب الفلسطیني وبعد استشهاد الفریق الحاج قاسم سليماني، أصبح وحیدا لا ناصر
له.
وعلیه ينبغي علی ابناء
العالم الإسلامية وکافة أحرار العالم عدم التغافل عما یحدث في الأراضي الفلسطینية
من أحداث وتطورات، کما وينبغي علیهم القيام بدورهم في الدفاع عن القضية الفلسطینية
خاصة في العالم الافتراضي؛ فالعالم الافتراضي هذه الأيام یشکل بيئة مناسبة لفضح ممارسات
الکیان الصهیوني وجرائمه وسیاساته العنصریة وانتهاکاته للمقررات الدولیة.
إن يوم القدس العالمي
وبشکل عام شهر رمضان المبارک الذي اختاره الإمام الخميني(رض) ليکون شهر التذکیر
بأهمية القضية الفلسطینية؛ يشکل فرصة فریدة لتنویر الشعوب ووتنبیهها علی خطر الکیان
الصهیوني إلی جانب فضح جرائمه وانتهاکاته لحقوق الإنسان، فبذلک نکون قد أفشلنا
مخططات الأعداء الرامية لاستغلال الظروف الراهنة(بسب تفشي فيروس کورونا) لتحقيق
أهدافهم في فلسطین.
إن العمل بهذا الواجب
فريضة ومسؤولية انسانية تقع علی عاتق کافة أحرار العالم، لذا علی کل واحد منا
القیام بمسؤوليته بشکل فعال.
باذن الله..