زار عدد من المسؤوليين الإيرانيين بالإضافة إلي مندوبي 50 منظمة أهلية؛ مكتب حماس لدي طهران لاعلان التضامن مع حركة حماس، واصفين القرار البريطاني ضد الحركة بالاعتراف بالهزيمة أمام المقاومة.
وأفادت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن المسؤولين ومندوبي المنظمات الأهلية، دعوا أحرار العالم والمتضامنين مع القضية الفلسطينية العادلة للإعلان عن استنكارهم للقرار البريطاني والتحرك ضده شعبيا وقانونيا وسياسيا.
كما طالبوا المؤسسات الإقليمية والدولية بإعلان رفضها للقرار باعتباره يتناقض مع القوانين والقرارات الدولية التي تنص علي شرعية المقاومة بوجه المحتلين.
مندوب حركة حماس لدي طهران، د. خالد قدومي، تقدم بالشكر الجزيل إلي الحاضرين لتضامنهم مع الحركة والشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع حتي تحقيق أهدافه.
وأضاف: اليوم اصبحنا نعيش مرحلة انتصر فيها الحق علي الباطل.
مندوب حركة حماس لدي طهران، أكد رفضه لقرار بريطانيا تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منظمة “إرهابية”، مصرحا أن قرارات تتخذها دولة قامت بزرع الكيان الصهيوني وتسبب بكل الآلام التي عاشها الشعب الفلسطيني، لايمكنها منع حركة حماس من مواصلة النضال لتحقيق أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني وعلي رأسها الحرية والاستقلال.
وحمل الحكوكة البريطانية مسؤولية تمادي الاحتلال في سياساته الوحشية وقراراته اللاشرعية لاسيما تلك التي اتخذت بعد اصدار القرار البريطاني ضد حركة حماس.
ومن جهته، أكد رئيس المنظمة الثقافية والفنية لبلدية طهران، عضو مجلس أمناء جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ميثم أمرودي، أن الحكومة البريطانية وباتخاذها قرار حظر حركة حماس، لم تقم باتخاذ اي قرار جديد ضد الفلسطينيين، لانها وإلي جاني مساهمتها في تأسيس اسرائيل، كانت ولازالت من اكبر الداعمين للكيان الصهيوني.
وأضاف: لطالما كانت الحركة البريطانية تحاول منع إصدار القرارات المنددة بالسياسات الإسرائيلية. كما أنها سعت طيلة السنوات الماضية إلي التقليل من أهمية أي قرار يدين الاحتلال وجرائمه.
وفي جانب من كلمته، أكد امرودي شرعية المقاومة وأحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، مشيرا إلي أن المقاومة في الأراضي الفلسطينية حق معترف به دوليًا، فما تقوم به حركة حماس علي اراضي الشعب الفلسطيني وخارجه يأتي في إطار الدفاع عن النفس وحشد الدعم للقضية الفلسطينية.
بدوره، أكد مدير عام وكالة القدس للأنباء(قدسنا) ايرج سبقتي، أن قرار بريطانيا و إن كان خطيئة كبري لكنه تطور ايجابي يحسب لحماس والمقاومة.
وأضاف سبقتي: أن القرار البريطاني ضد حكة حماس في حقيقة الأمر هو اعتراف بالهزيمة أمام المقاومة.
واعتبر القرار البريطاني ضد حركة حماس نوع من أنواع الحرب النفسية التي يمارسها الغرب، مبيناً أن القوي الغربية عندما تتكبد هزيمة في ساحات الحرب، تلجأ إلي الإعلام والحرب النفسية، ذلك لأنها تسيطر علي وسائل الاعلام العالمية، فهي ومن خلال هذه الوسائل تريد التعويض عن فشلها.
وأكد ضرورة دراسة الأسباب التي دفعت بريطانيا إلي اتخاذ هذا القرار و كذلك الأهداف التي تقف ورائه.
ونوه إلي أن صناع القرار في حماس سيقومون بدراسة القضية ، معتبرا أن السؤال المحوري الذي لابد من البحث عن إجابته هو: لماذا قامت بريطانيا بإتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت؟ وهل تسعي الحكومة البريطانية إلي ثني حماس عن المقاومة ودفعها إلي تبني خيار التسوية السياسية؟!
وفي جانب آخر من كلمتهأ أشار مدير عام وكالة القدس للأنباء(قدسنا) إلي أهمية الإعلام في عصرنا الحالي، وقال: أنا وكشخص محب لفلسطين ومهتم بالقضية الفلسطينية أؤكد للأخوة في حماس بأن الحركة بحاجة إلي تعزيز وتطوير اذرعها الإعلامية، فالعصر الحالي هو عصر الصورة، لذا يمكن الاستعانة بوسائل الإعلام المرئية لممارسة النشاط الإعلامي حتي لانخسر الحرب النفسية.
كما دعا إلي صناعة أفلام وثائقية دعائية ، فالمحتوي المتوفر حاليا هو محتوي مكتوب، في حين ان عصرنا الحالي هو عصر الصورة، لذا لابد لحماس من النشاط في مجال صناعة الافلام الوثائقية حتي تتمكن من ايصال رسائهل ونقل صورة انتصارتها إلي الرأي العام العالمي.
مدير عام قدسنا اقترح ايضا تحويل البيانات الصادرة عن حماس إلي مقاطع مرئية وعدم الاكتفاء بالطرق التقليدية في ايصال صوت الحركة.
وفي الختام تمني سبقتي ان يكون لحماس قناة فضائية عالمية قادرة علي ممارسة النشاط علي نشاط واسع.
بدوره أكد الخبير في الشؤون السياسية، د. حسين رويوران، أن قرار حظر حركة حماس من قبل الحكومة البريطانية دلالة تؤكد مستوي هلع ورعب الأعداء من تعاظم قدرة الفلسطينيين.
وأضاف رويوران قائلا: إن الحكومة البريطانية علي علم بقدرات حركتي حماس والجهاد الإسلامي و زيادة شعبية هذه الحركات ومدي التأييد الشعبي لها حتي في اوروبا، فالقرار يعد محاولة لمواجهة زيادة التأييد الشعبي للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكد أن الحكومة البريطانية قامت باتخاذ هذا القرار من موضع ضعف وليس من موضع قوة، لأن موقف حماس مدعوم من قبل الشعوب وحتي من قبل البريطانيين الذي يدعمون الحق الفلسطيني خلافاً لحكومتهم الداعمة للاحتلال بسبب هيمنة الصهاينة علي الاقتصاد البريطاني.
مساعد مركز عاشوراء الدولي، حسين خاك رند، أكد خلال كلمته في اللقاء، أن التهم التي وجهتها الحكومة البريطانية لحركة حماس هي شهادة فخر واعتزاز للمجاهدين والمقاومين.
وأضاف: الحكومة البريطانية أثبتت مرة أخري بأنها ومن خلال اتخاذ القرارات الداعمة للصهاينة المحتلين، تمارس سياسات عدوانية تجاه الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد سفير إيران السابق في لبنان، أحمد دسمالشيان أن بريطانيا كانت تقوم باتخاذ قرارت مناهضة للفلسطينية، وكل تلك القرارات اتخذت بالسر والخفاء، لكنها اليوم قامت باتخاذ قرارها المعادي للشعب الفلسطيني بشكل علني الأمر الذي يثير بحد ذاته العديد من التساؤلات.
واعتبر دسمالشيان القرار البريطاني بأنه محاولة للتأثير علي الرأي العام الأوروبي من خلال تشوية سمعة حماس والمقاومة التي تزايد مستوي التأييد الأوروبي(علي مستوي الشعوب) لها في الأعوام الأخيرة.
وأشار إلي أن القرار البريطاني مرتبط بشكل مباشر بتزايد الأصوات المعارضة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية.
بدوره، تحدث رئيس منظمة الإعلام التابعة لبلدية طهران، مهدي شكيبائي، عن أسباب إصدار هذا القرار المعادي لحماس والمقاومة من قبل الحكومة البريطانية بالتحديد مؤكدا أن القرار ضد حماس جاء نتيجة لعملية توزيع المهام التي قامت بها القوي الغربية.
وأضاف شكيبائي: قبل إصدار هذا القرار ضد حماس، قامت الإدارة الأميركية بحظر بعض حركات المقاومة الدخري، فهذا يدل علي ان القوي الغربية تقوم باستهداف حركات المقاومة بتنسيق مسبق.
وختاماً كانت الكلمة لمندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، الذي قال: إن قرارات الأعداء ضد حركات المقاومة، وان كانت خطيرة، لكنها لاتؤثر في شيء.
وشدد ابوشريف على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواصلون نضالهم المشروع حتي نيل الحرية والاستقلال، ومؤكدا أن حركات المقاومة علي ثقة بأنها سوف تنتصر كما انها متيقنة بأن ابناء مجاهديها سوف يصلون في المسجد الأقصي المبارك.