الأوليالحوارات

محاولات لجعل الأردن وطنا للفلسطينيين

لقد تصدرت حادثة الانقلاب في الأردن عناوين وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد ما قيل إنه انقلاب قاده، حمزة بن حسين الهاشمي، الأخ غير الشقيق للملك الأردني، عبدالله بن حسين. كما تناقلت وسائل الإعلام فرضيات تفيد بوقوف دول أجنبية مثل السعودية والإمارات وراء هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) قال الخبير في الشؤون الإقليمية، المحلل السياسي الإيراني، حسين رويوران، إن الفرضيات التي تنص على أن السعودية لها يد في ما حدث في الأردن تستند إلى وجود شخصيات مثل “باسم عوض الله” رئيس الديوان الملكي الأردني والمستشار السابق لولي العهد السعودي إضافة إلى زيد بن حسن الذي يمتلك جنسية سعودية ويعد مقربا من بن سلمان.

وحول ما إذا كانت الأحداث الأخيرة تهدف إلى خلق تغيير في المعادلة الإقليمية والدور الذي تقوم به عمان استبعد رويوران أن يسمح الغرب بإحداث تغيير في المهمة المحددة للأردن، مؤكدا أن الأردن يعد الحصن الأول والجدار الأقوى للحفاظ على الكيان الصهيوني وهي مهمة يقر بها معظم اللاعبين في المشهد السياسي في الأردن.

ورأى الخبير في الشؤون الإقليمية، أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والسعودية والإمارات قد تهدف إلى إجراء خطة مشتركة لتوطين الفلسطينيين في الأراضي الأردنية بعد إجبارهم على الهجرة من الضفة الغربية إذا ما تم تنفيذ صفقة القرن، مشيرا إلى أن ثلثي سكان الأردن حاليا يشكلهم الفلسطينيون وعندما تنفذ صفقة القرن قد تزداد هذه النسبة وهو ما يشكل خطر على كيان الدولة الأردنية حيث تتحول هذه القضية إلى ورقة ضغط بيد الأمريكان والصهاينة للتغيير الحكم في الأردن.

وربط رويوران معارضة المملكة الأردنية الهاشمية لصفقة القرن لهذا السبب حيث كانت عمان من أشد المعارضين لصفقة القرن وكانت تشعر بقلق بالغ من هذه التطورات.

وأكد رويوران وجود تطورات يتم التخطيط لها خلف الكواليس مشيرا إلى ما يحدث في لبنان وسوريا والعراق وحاليا الأردن معتقدا أن الغرب يشعر بقلق على مستقبل الكيان الصهيوني ويدرك أن الكيان الصهيوني يمر في أخطر ظروفه ولهذا يحاول تقوية أعمدته والحفاظ عليه.

وأضاف الخبير في الشؤون السياسية قائلا ” إن الغرب يجهل هذه الحقيقة وهي أنهم لا يستطيعون السيطرة على المنطقة المحيطة بالكيان الصهيوني كما أنهم غافلون عن التحولات الداخلية للكيان حيث بدأت تقع أحداث قد تكون سببا في تسريع انهياره من الداخل“.

وأشار رويوران إلى فقدان الانسجام الداخلي للكيان وحدوث الانتخابات بشكل متكرر والعجز عن تشكيل تحالف وحكومة متماسكة  منوها إلى أن هذه كلها أسباب تجعل الكيان الصهيوني يعيش ضعفا أكثر من السابق وبالتالي فإن الإجراءات التي يقوم بها الغرب للحفاظ على وجود هذا الكيان لن تكون مجدية ولن تمنع من سقوطه وزواله.

 

مشاهده بیشتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى